pregnancy

جوال يتسبب في طعن طالب ثانوي لمدير مدرسته بالأفلاج

2d6c3d6c294d8e84cc8901b8c8b96dea

 

 

كشفت تفاصيل جديدة عن أسباب تعرض مدير مدرسة متوسطة وثانوية مركز الهمجة 160 كم غرب محافظة الأفلاج، للطعن على يد طالب بالمدرسة بعد الانصراف من تفتيشه، وإصابته بجروح متفرقة، نقل على إثرها لمستشفى الأفلاج العام، فيما تبحث الجهات الأمنية عن الطالب الذي فر من المدرسة على مركبته.
وتفصيلاً وفقا لموقع سبق: قام صباح اليوم مدير مدرسة متوسطة وثانوية مركز الهمجة الواقعة غرب الأفلاج بعملية تفتيش على الطلاب، وأثناء وصوله لطالب بمرحلة الصف الأول ثانوي، والبدء في تفتيشه عُثر معه على جهاز جوال، وبعد سحب الهاتف والانصراف به، استل الطالب سكينًا كانت بحوزته، وسدد عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسد مديره، وتم نقله للمستشفى وما زال يخضع للعلاج اللازم.
وزارت الجهات المختصة المجني عليه في المستشفى، واستمعت لأقواله، ولا يزال البحث جاريًا عن الجاني.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي بمستشفى الأفلاج العام، خالد الحامد: “أنه وبعد ظهر اليوم الأربعاء وصلت لقسم الطوارئ سيارة إسعاف تابعة لمركز الرعاية الصحية الأولية بالهمجة التابع للمحافظة، وهي تحمل شخصًا مصابًا بجروح في الذراع الأيسر لليد، والكتف اليمنى، وتم إدخاله غرفة التنويم، وما زال يخضع للعلاج اللازم”.
ومن جهة أخرى قال محافظ الأفلاج، زيد الحسين: إنه فور تلقيه البلاغ من رئيس مركز الهمجة عن حالة الاعتداء التي تعرض لها مدير المدرسة، تم التواصل مع إدارة التعليم لسرعة مباشرة الحادثة لوقوعها داخل أسوار المدرسة، وورد خطاب من التعليم، بضرورة تدخل الجهات المختصة للحادثة، وعلى الفور تم تعميد الشرطة بمباشرة التحقيق في القضية.
وأضاف: تباشر الجهات المختصة التحقيقات وننتظر النتائج، مشيرًا “إلى أنه تواصل مع مساعد مدير التعليم للاطمئنان على صحة مدير المدرسة، وتبيّن أن إصابته طفيفة -ولله الحمد- وتم تنويمه في المستشفى احترازيًا ومن المتوقع خروجه غدًا الخميس”.
ومن جانب آخر، يرى بعض المختصين النفسيين والتربويين أن الاعتداءات التي تحدث بين وقت آخر، ويتعرض لها المعلمون لا تحدث كردة فعل لحدث معين، بل إنها تنجم عن ترسبات عدائية تُختزل لدى الطلاب، وعند تعرضهم لأي مشكلة تكون ردة الفعل قوية بينهم، مطالبين باحتواء الطلاب بالطرق الجيدة، بتفعيل عملية الاحتواء والحوار معهم.
ويرى الاختصاصي النفسي فيصل الحربي، أن هناك فوارق بين عقول الطلاب والمعلمين، ومن المهم أن يُحتوى الطالب سواء بالتشجيع، أو الاقتراب منه لمعرفة ما يجول بنفسه، ليقل عداؤه تجاه الغير، ويُظهر احترامًا لمعلميه.
ويضيف المشرف التربوي عبدالله التميمي: “أن حمل الطلاب للسلاح داخل المدرسة أمر خطير يهدد حياة ما بداخلها سواء من معلمين أو طلاب”، مشيرًا إلى أن على المدرسة بحث طرق بديلة لمحاولة كشف هذه الحالات بطرق جيدة لا يترتب عليها ردة فعل عدائية، وذلك بتفعيل نظام الحوار والمكاشفة مع الطلاب لحظر الممنوعات بأنواعها، وعدم جلبها معهم حتى بالخفية، مطالبًا بالبحث عن كل ما يحتوي الطلاب خصوصًا أن الامتحانات على الأبواب ويكثر بها حالات الاعتداء بين الطلاب ومعلميهم.
وتؤكد الباحثة الأسرية ريم العتيبي أن الاعتداءات التي يتعرض لها المعلمون على يد طلابهم، تعود لأسباب مشتركة بين الأسرة والمدرسة، ودائمًا يظهر أن أصحابها يعانون شحًا في الاحتواء الأسري، مشيرة إلى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة لحدوث فجوات بينهم وبين أبنائهم تتسبب بخلق حالة عدائية يظهرها الابن في حال تعرضه لأي مشكلة.
شكرا لتعليقك