pregnancy

كشف صور منفذي مذبحة الأجانب في بنجلاديش

 

منفذي-عملية-بنجلاديش

نشر تنظيم “داعش” الإرهابي، صور خمسة مسلحين، قال إنهم شاركوا في تنفيذ الهجوم الدموي على مطعم بالحي الدبلوماسي في العاصمة البنجلاديشية دكا، وقتلوا 20 أجنبيًّا كانوا بداخله.
وذكر التنظيم -في بيان نشره السبت (2 يوليو 2016)-: “ليعلم رعايا الدول الصليبية، أن لا أمان لهم من ضربات المجاهدين ما دامت طائراتهم تقتل المسلمين”.
وقتل المتشددون 20 شخصًا بينهم تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وأمريكي واحد داخل مطعم راق في دكا عاصمة بنجلادش، قبل أن تقتحم قوات الأمن المبنى وتنهي مواجهة دامت 12 ساعة، يوم السبت.
ووفقًا لوكالة أنباء رويترز، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم، الذي يعد أحد أعنف الهجمات في تاريخ بنجلادش، لكن لم يتأكد بعد هذا الزعم.
ويمثل الهجوم تصعيدًا كبيرًا في حملة يشنها المتشددون على مدى 18 شهرًا، استهدفوا خلالها في الأغلب من يروجون لأفكار علمانية أو ليبرالية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون.
وذكر مصدر مطلع على تحقيقات الشرطة، أن المسلحين الذين اقتحموا المطعم المزدحم في المنطقة الدبلوماسية بدكا -في وقت متأخر من مساء الجمعة- أمروا كل أبناء بنجلادش الموجودين بالوقوف قبل أن يبدؤوا في قتل الأجانب.
ومن بين القتلى زوجة رجل أعمال إيطالي قتلت بمنجل. وقالت أجنيس بارولو -وهي صديقة للإيطاليين تعيش في داكا وتحدثت إلى رويترز- إن الرجل عثر على زوجته مقتولة، بعد أن قضى الليلة بالكامل مختبئًا وراء شجرة أمام المقهى، بينما كان المسلحون في الداخل.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي مقتل تسعة إيطاليين في الهجوم، وإن السلطات تحاول تأكيد مصير شخص آخر مفقود. وقال يوشيهيدي سوجا -كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني- إنه تأكّد مقتل سبعة مواطنين يابانيين في الهجوم.
وقالت وزيرة الخارجية الهندية على تويتر، إن طالبة هندية تبلغ من العمر 19 عامًا قتلت أيضًا في الهجوم. وقالت جامعة إيموري في أتلانتا -في بيان- إن اثنين من طلابها كانا بين الرهائن الذين قتلوا. وأضافت الجامعة إن ابينا كبير وهي من ميامي كانت تدرس في كلية إكسفورد بالجامعة وفراز حسين وهو من داكا كان يدرس الأعمال في إيموري.
وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل أحد مواطنيها، لكنها لم تحدد هويته. وقالت الوزارة في بيان، إنها على اتصال وثيق بحكومة بنجلادش، وإنها عرضت المساعدة في التحقيقات.
ولم تعلن السلطات في بنجلادش عن جنسيات كل الذين قتلوا في المطعم. ومن المرجح أن يقوض قتل الأجانب ثقة مجتمع المغتربين في بنجلادش. ويعمل الكثيرون منهم في شركات متعددة الجنسيات في قطاع الملابس الذي يبلغ حجمه 26 مليار دولار ويمثل نحو 15 بالمئة من اقتصاد البلاد.
وقال الجيش إنه جرى إنقاذ 13 رهينة بينهم ياباني واثنين من سريلانكا. ورفض المتحدث باسم الجيش في بنجلادش الكولونيل رشيد الحسن، تأكيد جنسيات القتلى الذين قتل معظمهم “بآلات حادة”.
وكان الحسن قال أولًا، إن كل القتلى فيما يبدو من الأجانب، إلا أن الجيش يعتقد الآن أن بعض المواطنين المحليين من بين القتلى أيضًا.
ومن جهتها، قالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في كلمة نقلها التلفزيون، بعد أن أنهى الجيش عملية تطهير المقهى، إن ستة مسلحين قتلوا خلال العملية التي قامت بها الشرطة، واعتقل مسلح واحد. وقتل رجل شرطة في بداية الهجوم على الموقع.
وأضافت قائلة “كان عملا شنيعا للغاية. أي نوع من المسلمين هؤلاء؟ إنهم لا يدينون بأي دين.” وقالت، إن بنجلادش ستنهض وتكافح “خطر الإرهاب” الذي انتشر في البلاد، وأعلنت الحداد العام لمدة يومين.
ونشر “داعش” صورًا لمن قال إنهم أجانب قُتلوا في الهجوم. ولم تؤكد الشرطة على الفور ما إذا كانت تلك الصور فعلًا من موقع المذبحة.
وقال جوهر رضوي وهو مستشار للشيخة حسينة لرويترز، إن قوات الأمن حاولت التفاوض مع المسلحين لحل الأزمة.
وقال رضوي، إن أزمة الرهائن بدأت عندما لاحظ حراس أمن في حي جولشان بالعاصمة داكا – وهو حي يرتاده الأجانب بكثرة – وجود عدد من المسلحين خارج مركز طبي. وأضاف أنه لدى اقتراب الحراس ركض المسلحون إلى المبنى الموجود به المطعم والذي كان مزدحمًا بمن ينتظرون طاولات للجلوس.
وقال علي أرسلان أحد الشركاء في ملكية المطعم إن موظفيه أبلغوه بأن المهاجمين كبروا لدى اقتحامهم المبنى الذي يضم مخبز (هولي أرتيزان) ومطعم (أوكيتشن).
وقالت الشرطة، إن المهاجمين تبادلوا إطلاق النار معها بصورة متقطعة لعدة ساعات، بعد أن هاجموا المطعم حوالي الساعة التاسعة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.
وقال شرطي بالموقع إنه عندما حاولت قوات الأمن دخول المبنى في بداية الحصار قوبلت بوابل من الرصاص والقنابل، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل منهم.
وقال عامل بالمقهى تمكن من الهرب لمحطة تلفزيون محلية، إن المطعم كان به نحو 20 زبونًا وقت الهجوم، أغلبهم أجانب، بينما كان هناك ما بين 15 إلى 20 موظفًا يعملون في المطعم.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، إن الياباني الذي تم إنقاذه كان يتناول طعام العشاء مع سبعة يابانيين آخرين جميعهم استشاريون في وكالة المساعدات الخارجية اليابانية.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحفيين، إن عمال الإغاثة “كانوا يبذلون قصارى جهدهم لتنمية بنجلادش… نشعر بسخط بالغ من هذا الفعل الإرهابي الوحشي الخسيس الذي أودى بحياة كثيرين.”

588888888 222 111

 
شكرا لتعليقك